التجديد في مناهج العلوم الإسلامية من أجل نهضة علمية (دوافعه وضوابطه وأهدافه)

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان مشروعية التجديد في مناهج العلوم الإسلامية، ومع تزايد الدعوات وعقد الملتقيات والمؤتمرات والندوات حول التجديد في مناهج العلوم الإسلامية عموما، كان لابد من بيان المنهج السليم، والطريق الصحيح لمفهوم التجديد في مناهج العلوم الإسلامية، وبيان الدوافع والضوابط والشروط، حتى تكون المناهج العلمية وفق أسس علمية، والتجديد فيها وفق أسس شرعية، كما يهدف البحث إلى الرد على من يصف العلوم الإسلامية بالجمود وعدم مواكبتها للعلوم التطبيقية ولمتطلبات العصر، وإيضاح أن التجديد في المناهج الإسلامية هو تطويرها بما يتناسب مع الحاضر مع الرجوع إلى القديم والبناء عليه والإضافة إليه، فيكون جمعا بين الجديد والتراث، وهذا من شأنه أن يحافظ على الهُوية الإسلامية وتراثها في خضم التطورات المتسارعة والدعوة إلى الحرية الفكرية، وبيان الثمرات التي يمكن أن تعود على الأفراد والمؤسسات العلمية ونوعية المخرجات من مشروع التجديد في مناهج العلوم الإسلامية، وخلص البحث إلى أن عملية التجديد في مناهج العلوم الإسلامية ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لمواكبة التطور العلمي ولربط الإنسان بواقع حياته، وقد استخدم الباحث المنهجين: الاستقرائي والتحليلي؛ للوصول إلى الهدف من كتابة البحث الذي قُسّم ـ بعد المقدمة ـ  إلى توطئة: اشتملت على معنى التجديد ومشروعيته، وعلاقته بالاجتهاد، وثلاثة مباحث، الأول يحتوي على دوافع التجديد ومجالاته في العلوم الإسلامية، والثاني يحتوي على ضوابط التجديد وأهدافه في العلوم الإسلامية، أما الثالث فخصص لنماذج من ملامح التجديد في الوسيط في أحكام القرآن الكريم للجياش، وخاتمة لسرد أهم النتائج.