ليبيا من خلال الكتابات الأجنبية – الأوروبية- أنموذجا-القرن 19م
الكلمات المفتاحية:
ليبيا، الكتابات الأجنبية، غدامس، برقةالملخص
اتسمت الأدبيات التاريخية الغربية عموما، بالمبالغة والسطحية في محاولة التشويه الحقائق التاريخية وتزييفها عند كتابتها للقضايا المتعلقة بتاريخ ليبيا، خاصة الفترة التي عرفت فيها ليبيا إنزال نخبوي غربي إبان الاحتلال على فكرة قامت لإعادة كتابة تاريخ شمال افريقيا كطرح أسس لظهور الاسطوغرافيا الاستعمارية أو ما يسمى بالمدرسة الغربية التاريخية، تلك التي كتبت بكثير من التزييف والتشويه والتركيز المتعمد على فترات تاريخية محددة وإهمال غيرها، أدى هذا الأمر إلى فقدان الكتابات للموضوعية والطرح العلمي البناء. ولم تخلوا أغلب الدراسات والاستكشافات من الجدية والبحث المهم ما يهدف إلى إبراز القيمة العلمية والجغرافية، والجيولوجية، المونوغرافية نحن بحاجة ماسة إليها والتي تجعلنا نبحث في كتاباتهم لعلنا نميز القيم منها. نحاول في هذه المداخلة الوقوف على بعض الدراسات الغربية رغم كثرتها التي خصت ليبيا.
إن اختيار موضوع ليبيا عبر الكتابات الأجنبية أو الغربية، راجع بالأساس إلى غنى هذه الدراسات من حيث المعلومات والمعطيات، وتعتبر مكسبا مهما في سوسيو أنثروبولوجا للباحثين والمهتمين والدارسين وغيرهم، والتي تعطي لنا نظرة وافية لتاريخ ليبيا، وقد تجاوزت بعض هذه الدراسات، النزعة والذاتية الكولونيالية، ويمكننا القول إنها اتسمت بنوع من الجدية لكونها ذات طابع مونوغرافي واثنوغرافي.