أنواع الإساءة التي تتعرض لها الأُسر أثناء النزاعات المسلحة في المجتمعات المعاصرة (الأُسرة الليبية في ظل النزعات المسلحة أنموذجا)

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على أنواع الإساءة التي تتعرض لها الأُسرة الليبية في ظل الحروب والأزمات والنزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد منذ عام (2011)، وذلك من خلال التعرف على أهم التداعيات النفسية والاجتماعية الناجمة عن النزاعات المسلحة التي يواجها "المجتمع الليبي" وأثارها على وظائف الأُسرة ودورها في تربية أبنائها. حيث لا يخفي عن أحد ما مرت وتمر به ليبيا من حروب ونزاعات مسلحة وصراعات وما ترتب عليها من أثار سلبية كالنزوح، والفقدان، والتهجير، والاختطاف، والأسر، والتعذيب. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي واستقراء الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع المطروح، وقد توصلت للعديد من النتائج، أهمها ارتباط النزاعات المسلحة بالعديد من أشكال الاساءة، لعل أهمها الاساءة التي تعرضت لها الاسرة والطفل خلال الحرب والنزوح، ومعايشة بيئة العنف. كما اشارت الدراسات إلى وجود علاقة ايجابية قوية بين بيئة الحروب والنزاعات المسلحة، والتعرض لأنواع شتى من الاساءة كالخطف بسبب الهوية والاعتقال القسري والتعذيب في السجون، والمتاجرة بحياة البشر من أجل الحصول على الأموال.

     كما طرحت الورقة العديد من التوصيات أهمها: التدخل الفوري لحماية الأسرة والأطفال من أثار النزاعات المسلحة، وتفعيل مراكز الارشاد النفسي ومكاتب الدعم النفسي والاجتماعي ودورهما في العمل الاجتماعي والإنساني من خلال تقديم برامج للتدخل المهني للتخفيف من اثار الإساءة للمتضررين من النزاعات المسلحة.