تعليم التفكير الفلسفي وتنمية المهارات القيادية
الكلمات المفتاحية:
اتخاذ القرار، التفكير الناقد، تعليم التفكير الفلسفيالملخص
تعد هذه الدراسة محاول للتركيز على قضية مهمة تتعلق بتعليم التفكير الفلسفي، بجميع تجلياته (الإبداعي، الناقد، الرعائي، التعاوني) وضرورة توطينه في مناهجنا التعليمية، ابتداء من الأساسي حتى الجامعي؛ لأنه السبيل لتزويد الطلاب بمهارة التحليل، والسؤال، وتحريك العقل، والتخلي عن النهج التقليدي المتبع في التعليم بالتلقين، والخطاب الأوحد الذي ملأ عقل الطالب بالحشو غير الفعّال، وغيب عنه مهارات التحليل، والإبداع، والحوار، دون إشعال فتيل العقل لخلق رؤيته، وهويته المعرفية الخاصة.
إن تعليم التفكير الفلسفي ينمي المهارات القيادية لدى النشء؛ وذلك لأنه تعليمًا بنائيًّا يتمركز حول الطلاب؛ ليعطي مهارة مستدامة للتعلم، وينمي حس المنطق من جهة، والجانب العاطفي، والاستماع اليقظ، والتحدث الفصيح، والتعبير عن الأفكار بوضوح واختصار من جهة أخرى، كما يثري الملكة العقلية للفرد عند اتخاذ القرار السليم؛ لذا يستوجب ضرورة تبني تعلم التفكير الفلسفي في المناهج التعليمية، من أجل خلق جيل يتمتع بمهارات قيادية؛ ليكونوا قادة للمستقبل، يدركون قيمة الحياة، وتترسخ لديهم قيم المواطنة، ولديهم من الفراسة ما تمكنهم من كشف الأخبار المضللة، وحل الإشكاليات بمنظار العقلانية، والمنطق؛ لتأسيس الدولة الديمقراطية، التي يتمتع أبناؤها بكامل حقوقهم؛ ولترسيخ قيم المواطنة .