The Effect of Thalassemia and its correlation with Hemoglobin A and A2 in both genders across different age groups
تأثير مرض الثلاسيميا (انيميا البحر المتوسط) وعلاقته بالهيموجلوبين (أ) و( أ2) لدى الجنسين في مختلف الفئات العمرية
الكلمات المفتاحية:
الثلاسيميا، الهيموغلوبين A، الهيموغلوبين A2، الجنس، الفئات العمريةالملخص
الثلاسيميا (فقر دم البحر الأبيض المتوسط) هو أحد أمراض فقر الدم، ويُعرَّف فقر الدم بأنه مرض ينخفض فيه عدد خلايا الدم الحمراء. الثلاسيميا هو أحد أهم اضطرابات الدم الوراثية التي تؤثر على جسم الإنسان لأن الهيموغلوبين يتكون بشكل أساسي من نوعين مختلفين من بروتين ألفا غلوبين وبيتا غلوبين مع جزيء الهيم الذي يشكل جزيء الهيموغلوبين الكامل. الهدف من هذه الدراسة: هو تقييم مستويات الهيموغلوبين A2 (HbA2) والهيموغلوبين A (HbA) في مرضى الثلاسيميا ومقارنتها عبر مختلف الفئات العمرية والجنس وتوزيعها في مجتمع المرضى. المواد وطرق العمل: تم أخذ عينات البحث من سجلات المختبر في مستشفى طرابلس الطبي. النتائج: أظهرت النتائج أن توزيع الجنس كان متوازناً نسبياً مع اغلبية طفيفة للذكور المرضى حيث كانت نسبتهم (52.1%) مقارنة بالإناث المريضات واللاتي كانت نسبتهم (47.9%). وتراوحت أعمار المرضى الذين تم حصرهم من شهر واحد إلى 71 عاماً. وكانت معظم الحالات من الأطفال والرضع بنسبة (58.7%)، بينما شكل المراهقون اعمارهم بين 10- ≤ 20 عاما نسبة 9.9%. وشكّل البالغون
الذين تتراوح أعمارهم بين ≥ 20 و 40 عاماً نسبة 21%، بينما شكّل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً نسبة 10.5%. كانت مستويات HbA و HbA2 في مرضى الثلاسيميا ضمن مستويات الهيموغلوبين A2 الطبيعية (2-3.5%)، مما يشير إلى أن غالبية المرضى (88.6%) لديهم مستوى طبيعي من الهيموغلوبين A2، مما يدل على فعالية العلاج لمعظمهم. ولا يزال لدى نسبة أصغر من المرضى (11.4%) مستويات عالية من الهيموغلوبين A2 (>3.5%)، وهو ما يتوافق مع ثلاسيميا بيتا. نوصي بإجراء دراسة حول هذا الموضوع، لا سيما مع وجود تباين في انتشار هذا المرض الوراثي بين مختلف الفئات العمرية. كما أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع في مناطق أخرى من ليبيا. كذلك، ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات حول فقر الدم، مع إيلاء اهتمام دقيق لحالات هذا المرض. وكما هو معلوم، فإن الثلاسيميا مرض وراثي، وتنتشر في بلادنا مجتمعات تقليدية حيث يشيع زواج الأقارب، مما يُهيئ بيئة خصبة لظهور هذا المرض وانتقاله عبر الأجيال. لذا، لا يسعنا إلا أن نولي اهتمامًا خاصًا بالمرضى، وأن نجري دراسات تركز على الفئات العمرية الأصغر.. الخلاصة: أشارت الدراسة إلى أن الأطفال والرضع لديهم أعلى معدل إصابة، في حين تم تسجيل أدنى معدل إصابة في المراهقين وكبار السن، مع اختلاف طفيف جداً وهيمنة لكبار السن، وهذا ما يشير إلى أنه عدداً قليل من المرضى يعيشون بالثلاسيميا حتى سن البلوغ.
